الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية علية العلاني: عملية نبر تحمل بصمات كتيبة عقبة بن نافع وكشفت للناخبين عديد الحقائق.

نشر في  07 نوفمبر 2014  (09:32)

رجح الخبير في الجماعات الإسلامية علية العلاني في تصريح  لموقع الجمهورية، أن كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية هي المنفذة للعملية الإرهابية الأخيرة بنبر من ولاية الكاف نظرا لأنها تحمل بصمات الكتيبة في طريقة التنفيذ والتخطيط من خلال المباغتة والقتل، مشيرا إلى أن مثل هذه التنظيمات تلجئ دائما للتفكير قبل عملية الفعل المادي.
وقال الخبير أن عملية استهداف الجنود سلطت الضوء على عديد الإشكاليات والنقائص، خاصة منها في ما يتعلق بالبنية الصحية المتردية بعديد المستشفيات التي تفتقر إلى التجهيزات اللازمة و النقص الفادح للإطارات الطبية المختصة.
وفي نفس السياق، أشار العلاني،  الى أن الحكومة الجديدة القادمة مطالبة ببعث وإنشاء قطب صحي وعصري يتكون من 3 مستشفيات عسكرية احدها مركز بالمناطق الحدودية التي تكون معقلا للجماعات الإرهابية ومكان تنفيذ إجرامهم، إلى جانب وجوب الاهتمام بالبنية التحتية لتلك المناطق لان بنيتها المتردية تساعد على تحركات الخلايا الإرهابية.

"هدف العملية الإرهابية هو ضرب المؤسسة العسكرية وإفشال المسار الانتخابي "

من ناحية أخرى، أكد العلاني أن كافة المصالح الأمنية والعسكرية ستدرس هذه العملية الإرهابية وتقف على جميع سلبياتها وايجابياتها، حيث ستسعى للقضاء نهائيا على آفة الإرهاب التي تفشت في تونس، معربا في المقابل على تثمينه للنجاحات الكبيرة التي حققتها المؤسستين الأمنية والعسكرية في الآونة الأخيرة مع حكومة التكنوقراط وذلك يرجع لحيادهما عن كل التجاذبات والصراعات السياسية .
وفي ذات السياق، أضاف الخبير أن عملية "نبر" كان الهدف منها هو ضرب المؤسسة العسكرية وإفشال المسار الانتخابي وإحباط معنويات الشعب التونسي في هذه الآونة الحساسة خاصة وانه يتحضر للانتخابات الرئاسية قريبا، لكن "الشعب لن ينكسر والمؤسسة العسكرية ستنتصر" وفق قوله.

"الناخب لن ينتخب من لم يوفر له الأمان.. ونقترب للوصول إلى شاطئ السلامة"

ومن جهة أخرى، أكد العلاني أن هذه العملية الجبانة وضعت أمام الناخبين عدة حقائق ساهمت في تكوين معرفته بالناخبين والمترشحين السياسيين وسوف يشارك الشعب التونسي بكثافة في الانتخابات الرئاسية وينتخب ويختار من يوفر له الأمن والاستقرار ويرفض من فشل في توفيرهما سابقا، قائلا:" الشعب التونسي لن ينتخب من لم يتمكن من توفير الأمن والحماية له".
كما أضاف أن الباب سيغلق قريبا أمام واجهة الإرهاب وخطره، وسيقترب الوصول إلى شاطئ السلامة والأمان لأننا هربنا من الإرهاب الكبير الذي كان قائما في حكومة الترويكا وانتقلنا للإرهاب العادي مع حكومة التكنوقراط والذي سيتواصل مع الحكومة الجديدة، لكنه لن يدوم لان القوات الأمنية أصبحت تستبق العمليات الإرهابية وترد الفعل أكثر من السابق وفق تصريحه.
وفي ختام تصريحه دعا علية العلاني، الحكومة الجديدة إلى تحييد المؤسستين الأمنية والعسكرية ضمانا لحسن سير عملهما وإبعادهما عن كل المحاصصات الحزبية والتجاذبات السياسية.

منارة تليجاني